الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة من يفكّ شفرة هذه الغرائب : رئيس اتحاد سبيطة يتّهم محسن بلعيد بـ«الرشوة» ثمّ يكرّمه بعد صعود فريقه!

نشر في  10 جويلية 2014  (21:12)

قلنا وكررنا في «أخبار الجمهورية» «مليون» مرة انّ ما يحصل في الكرة التونسية من غرائب وعجائب ومتناقضات يكاد يسقط المطّلعين على «الخور» المتفشّي في كواليسها بـ«السكتة القلبية»، ومع ذلك فإنّ أصحاب الشأن في كرتنا «ننّي ننّي جاك النوم» ويصرّون بمناسبة ودونها على إيهام الجميع انّ السّاحة الرّياضية بمثابة «المدينة الفاضلة»..
ما جعلنا نخطّ هذه التوطئة، هو انّه بحوزتنا وثيقة تفيد المتناقضات التي كرّسها كريم الهاني رئيس اتحاد سبيطلة في السّاحة الرياضية، فهذا «الملياردير» الذي يحكم بـ«الشكال والعقال» في كواليس رابطة الهواة قبل صعود فريقه في خاتمة الموسم الفارط الى بطولة الرّابطة المحترفة الثانية، أقدم في الموسم قبل الفارط على مراسلة كلّ من الإدارة الوطنيّة للتحكيم والجامعة التونسية لكرة القدم وسلطة الاشراف زمن وزير الرياضة طارق ذياب ليخطرهم بتجاوزات مشبوهة صادرة عن محسن بلعيد رئيس اللجنة الجهوية للتحكيم برابطة الجنوب الغربي بقفصة، حيث اتهمه بحسب الوثيقة التي بحوزتنا (انظر النسخة المرافقة للمقال) بتاريخ 30 مارس 2012 بإجراء مكالمة هاتفية بينه وبين محمد الغربي تتضمن عرضا لصالح الاتحاد الرياضي بسبيطلة من أجل شراء ذمّة الحكم الذي كان سيدير وقتها لقاء أولمبيك سيدي بوزيد واتحاد سبيطلة، كما اتهمه كريم هاني بقوله انه يوم 28 ديسمبر 2012 لما كان خارج ارض الوطن اتصل به محسن بلعيد ليعلمه انّ الحكم هيثم الفالح المنتمي لرابطة قفصة مسعدّ لإبرام صفقة معه لخدمة فريق سبيطلة لكن رئيس هذه الجمعية رفض الانسياق وراء هذا العرض بحسب كلام كريم الهاني..
هذا فضلا عن اتهامات أخرى كالها «الكينغ» الهاني لبلعيد وأهمّها انه طلب منه «رشوة» مقابل المعلومات التي قدّمها له بخصوص الحكم هيثم الفالح.
رشوة ثمّ تكريم!
هذه الشكوى الصادرة عن كريم الهاني رغم انّها مذيّلة بتوقيعه فقد وقع تجاهلها من قبل الهياكل الرياضية المذكورة وتمّ الإلقاء بها في «سلّة المهملات» بدليل انّ محسن بلعيد بقي «يصول ويجول» في السّاحة التحكيمية قبل ان تكرّمه الجامعة على هذه الاتهامات بالحضور كمراقب في نهائي كأس تونس الأخير بجانب محمد الدبّابي ومراد الدعمي، لكن المثير للدّهشة أيضا أنّ كريم الهاني الذي شهّر بتجاوزات بلعيد التي وصفها في شكواه باللاأخلاقيّة واللاّرياضيّة انقلب بسرعة الصوت في نهاية الموسم الكروي الفارط بعد صعود اتحاد سبيطلة للدرجة الثانية الى استضافة «عدو» الأمس محسن بعليد وكرّمه أمام استغراب كل من كانوا على علم بفحوى الشكوى التي فضح من خلالها الهاني «صديق اليوم» محسن بلعيد.
وانطلاقا من هذه المتناضات الغريبة والعجيبة نسأل ونمرّ: من يقدر على فكّ شفرة هذه الغرائب التي لم تحرّك سواكن الجامعة ووزارة الرّياضة؟

الصحبي بكّار